فصل: أحاديث الخصوم في المعصفر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث الخصوم ‏"‏في المعصفر‏"‏

روى أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ حدثنا أحمد بن حنبل ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه نهى النساء في إحرامهن عن القفازين والنقاب، وما مس الورس، والزعفران من الثياب، ولتلبس بعد ذلك ما شاءت من ألوان الثياب، معصفرًا، أو خزًا، أو حليًا، أو سراويل، أو قميصًا، أو خفًا، انتهى‏.‏ قال أبو داود‏:‏ وقد رواه عن ابن إسحاق عبدة بن سليمان، ومحمد بن سلمة، إلى قوله‏:‏ ولتلبس بعد ذلك، لم يذكرا ما بعده، انتهى‏.‏ واستدل الشيخ في ‏"‏الإمام‏"‏ كذلك بحديث كريب عن ابن عباس، قال‏:‏ انطلق النبي عليه السلام من المدينة بعد ما ترجل وادّهن ولبس إزاره ورداءه، هو وأصحابه، فلم ينه شيء من الأردية والأزر، فلبس المزعفرة التي يردع على الجلد، رواه البخاري، وروى مالك في ‏"‏الموطأ‏"‏ ‏[‏عند مالك‏"‏ ص 126، ولفظه‏:‏ مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت تلبس المعصفرات المشبعات، وهي محرمة، ليس فيها زعفران‏]‏ عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي اللّه عنهما أنها كانت تلبس المعصفرات، وهي محرمة‏.‏

- ومن أحاديث الأصحاب‏:‏ ما رواه مالك في ‏"‏الموطأ‏"‏ ‏[‏عند مالك في ‏"‏باب لبس الثياب المصبغة في الإحرام‏"‏ ص 126‏]‏ عن نافع أنه سمع أسلم مولى عمر بن الخطاب يحدث عبد اللّه بن عمر أن عمر بن الخطاب رأى على طلحة بن عبيد اللّه ثوبًا مصبوغًا، وهو محرم، فقال عمر بن الخطاب‏:‏ ما هذا الثوب المصبوغ يا طلحة‏؟‏‏!‏ فقال طلحة‏:‏ يا أمير المؤمنين إنما هو مدر، فقال عمر‏:‏ إنكم أيها الرهط أئمة يقتدي الناس بكم، فلو أن رجلًا جاهلًا رأى هذا الثوب لقال‏:‏ إن طلحة بن عبيد اللّه كان يلبس الثياب المصبغة في الإحرام، فلا تلبسوا أيها الرهط شيئًا من هذه الثياب المصبغة، انتهى‏.‏

قوله‏:‏ روى أن عمر اغتسل وهو محرم، قلت‏:‏ رواه مالك في ‏"‏الموطأ‏"‏ ‏[‏عند مالك في ‏"‏باب غسل المحرم‏"‏ ص 125‏.‏‏]‏ عن حميد بن قيس عن عطاء بن أبي رباح أن عمر بن الخطاب قال ليعلى بن أمية، ‏[‏يعلى بن أمية، ومثله في ‏"‏فتح القدير‏"‏ ولكن في ‏"‏الموطأين‏"‏ و ‏"‏الدراية‏"‏ يعلى بن منية، وحرره في هوامش ‏"‏الموطأ‏"‏ للإمام محمد، أن منية أمه، واسم أبيه‏:‏ أمية بن عبيدة بن همام، وهو صحابي مات سنة بضع وأربعين، قاله الزرقاني‏.‏‏]‏ وهو يصبب على عمر بن الخطاب ماءً‏:‏ أصبب على رأسي، فقال يعلى‏:‏ أتريد أن تجعلها بي، إن أمرتني صببت، فقال له عمر‏:‏ أصبب علي، فلن يزيده الماء إلا شعثًا، انتهى‏.‏

- طريق آخر‏:‏ رواه الشافعي في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏[‏أخرجه البيهقي من طريق الشافعي‏:‏ ص 63 - ج 5‏.‏‏]‏ أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج أخبرني عطاء بن صفوان بن يعلى أخبره عن يعلى بن أمية أنه قال‏:‏ بينما عمر بن الخطاب يغتسل إلى بعير، وأنا أستر عليه بثوب، إذ قال عمر‏:‏ يا يعلى أصبب على رأسي‏؟‏ فقلت‏:‏ أمير المؤمنين أعلم، فقال عمر‏:‏ واللّه ما يزيد الماء الشعر إلا شعثًا، فسمى اللّه، ثم أفاض على رأسه، انتهى‏.‏

- طريق آخر‏:‏ رواه ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏، والشافعي في ‏"‏مسنده‏"‏ قالا‏:‏ حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن ابن عباس، قال‏:‏ قال لي عمر‏:‏ تعال أنافسك في الماء، أينا أطول نفسًا فيه، ونحن محرمون، انتهى‏.‏